هل يواصل الذهب كسر أرقامه القياسية
 |
| هل يواصل الذهب كسر أرقامه القياسية في 2025 |
هل يواصل الذهب كسر أرقامه القياسية في 2025؟
في بداية عام 2025 واصل الذهب ارتفاعه إلى مستويات قياسية متأثرا بالعديد من العوامل الاقتصادية والسياسية وقررات البنوك المركزية، حيث لعبت الحروب الباردة والساخنة دورا اساسيا في ارتفاع اسعار الاصفر، دعني في هذه المقالة اشرح لك اهم التوقعات والتحليلات للمعدن الاصفر.
الذهب في عام 2024 وبداية الانطلاق نحو 2025
في بداية عام 2024 استمر ارتفاع الذهب ووصل الى مستويا ت قياسية ليتحاوز حاجز 2300 دولارا للاونصه مدفوعا بزيادة الطلب العالمي، ويعود هذا الارتفاع الى اسباب عديده أهمها:
عمليات البيع والشراء النقدي التي تتبعها العديد من دول الاقتصاد الكبرى.
- استمرار التضخم العالمي بالبرغم من محاولات البنك الفيدرالي تخفيضة (كما يتدعي طبعا).
- زيادة التوترات بين روسيا وأوكرانيا وأوروبا عموما، وزيادة الأزمات في الشرق الأوسط والحرب الاقتصادية الباردة بين الصين واميريكا(حرب الشنط والماركات).
- زيادة البنوك المركزية الاميريكية والعالمية من حصتها في ادخار الذهب كخطة بديلة للحذر.
كل هذه العوامل مهدت الطريق أمام الذهب ليبدأ عام 2025 من موقع قوة، ما جعل المستثمرين يطرحون السؤال: هل هذه مجرد بداية ليواصل الذهب كسر ارقامه القياسية؟
مالذي يساعد في استمرار ارتفاع الذهب في 2025؟
اليكم أبرز العوامل التي قد تدفع الذهب لمواصلة كسر أرقامه القياسية خلال هذا العام:
- التضخم العالمي المستمر والمستمر: التضخم العالمي المستمر بلارتفاع بمستويات رهيبة، حيث يفقد المستثمرون الثقة بالعملات النقدية النتداولة ، فيتجهون نحو الذهب كملاذ آمن.
- سياسات الفيدرالي الأمريكي: البنك الفيدرالي هو المسؤول الاول عن استمرار ارتفاع الذهب كلما خفض الفائدة استمر الذهب بلارتفاع.
- الأزمات الجيوسياسية: الحروب العالمية المستمرة كالحرب الاوكرانية الروسية وحروب اسرائيل والشرق الاوسط تعزز مكانة الذهب فهو الملاذ الامن في الحروب.
- ضعف الدولار الأمريكي: التناسب العكسي بين الذهب والدولار معروف على مر التاريخ كلما انخفض الدولار ارتفع الذهب وتعززت مكانته.
- الطلب من البنوك المركزية: التقارير العالمية تؤكد حرص البنوك المركزية العالمية والصغيرة على زيادة احتياطي الذهب بدلا من الدولار والعملات النقدية وهذا الحرص يعد داعما اساسيا لزيادة ارتفاع اسعار الذهب عالميا.
عوائق محتملة أمام الذهب في 2025
رغم هذه العوامل الإيجابية، إلا أن هناك عدة عوامل ممكن ان تخفض اسعار الذهب:
- اذا نجحت الدول في جمح قوى التضخم العالمي في وقت قياسي، قد يقل الإقبال على الذهب.
- إذا قام الفيدرالي بزيادة الفائدة، سيخفض سعر الذهب عالميا.
- اذا تخلص العالم من الركود الاقتصادي العالمي سوف يقل الاقبال على ادخار الذهب.
مقارنة تاريخية: كيف تحرك الذهب في الأزمات السابقة؟
بالنظر إلى العقود الماضية، نجد أن الذهب غالبًا ما يحقق مكاسب قياسية خلال الأزمات:
الفترة الأزمة أداء الذهب
- 2008 الأزمة المالية العالمية قفز الذهب من 800 إلى 1200 دولار
- 2011 أزمة الديون الأوروبية وصل الذهب إلى أكثر من 1900 دولار
- 2020 جائحة كورونا تجاوز الذهب 2000 دولار للمرة الأولى
- 2024 التضخم والأزمات العالمية سجل الذهب مستويات قرب 2300 دولار
هذه المقارنة البسيطة توضح لنا ان اسعار الذهب تزداد في اوقات الازمات والحروب وفي وقتنا الحالي الازمات السياسية والاقتصادية في تزايد مستمر مما يؤكد لنا استمرار الذهب في الارتفاع.
توقعات المحللين لأسعار الذهب في 2025
التقارير الصادرة عن مؤسسات مالية كبرى تشير إلى سيناريوهات متعددة:
- السيناريو المرتفع: وصول الذهب إلى 4500 دولار للأونصة إذا استمر التضخم وانخفض الدولار.
- السيناريو المعتدل: استقرار الذهب بين 3890 و4380 دولار في حال بقاء الأوضاع الحالية دون تغير كبير.
- السيناريو المنخفض: تراجع الذهب إلى ما دون3650 دولار إذا انخفض التضخم بشكل سريع وعادت الأسواق المالية للنمو.
نصائح للمستثمرين في 2025
للاستفادة من تحركات الذهب في 2025، ينصح الخبراء المستثمرين بما يلي:
- تنويع المدخرات بين الذهب وأصول أخرى لتقليل المخاطر.
- تخصيص نسبة تتراوح بين 20-40% من المحفظة للذهب.
- اختيار أدوات استثمارية مناسبة: سبائك، عملات، أو صناديق ETF.
- مراقبة قرارات البنوك المركزية وأسعار الفائدة والاوضاع السياسية.
- الاستثمار على المدى الطويل وتجنب الاستثمارات قصيرة الامد في الذهب لتقليل تلف الاعصاب والجلطات.
- الذهب ليس مجرد معدن نفيس، بل هو مرآة تعكس صحة الاقتصاد العالمي. وكلما زاد الاضطراب، زاد بريق الذهب(زينة وخزينة).
الخلاصة
مع نهاية 2025، يبدو أن الذهب في موقع قوي يسمح له بمواصلة كسر أرقامه القياسية. فالاوضاع السياسية والاقتصادية من تضخم وركود اقتصادي كلها تؤكد استمرار الذهب في الصعود وبلوغ مستويات قياسية جديدة لكن على المستثمرين أن يدركوا أن الطريق لن يكون سهلا، وأن التركيزوالتنويع يظلان أهم عوامل النجاح في الاستثمار بالذهب.
سواء واصل الذهب صعوده إلى مستويات 4500 دولار أو اكثر او استقر حول معدلاته الحالية، سيظل أداة ضغط سياسية وملاذ امن في كل زمان ومكان.
خلاصة الخلاصة: اكنزوا الذهب.
